استثمارات لرفع إنتاج الذهب إلى 500 ألف أونصة سنويا بحلول 2017م

كشف مسؤول سعودي عن خطط استثمارية لرفع إنتاج السعودية من الذهب، من 130 ألف أونصة سنويا في الفترة الراهنة إلى 500 ألف أونصة بحلول عام 2017، عبر تشغيل مناجم جديدة في منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة.

بدوره، استبعد الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، أي تأثير للحملة التي تشنها السلطات السعودية على مخالفي نظام الإقامة والعمل، على الشركات الصناعية والمصانع في السعودية، وأشاد بالتزام الصناعيين قوانين العمل السعودية، كما عد تأثيرات الحملة محدودة جدا على الصناعة السعودية. وكان الوزير يتحدث على هامش ملتقى الصناعيين الخامس الذي نظمته غرفة الشرقية للتجارة والصناعة في مقرها بمدينة الدمام.

وبالعودة إلى الاستثمارات السعودية، أكد خالد المديفر، رئيس شركة «معادن» وكبير مديريها التنفيذيين، لـ«الشرق الأوسط»؛ أن الشركة ستعلن حزمة استثمارات تعدينية قبل نهاية العام الحالي، تضم عددا من المشاريع في مدينة وعد الشمال ورأس الخير بـ26 مليار ريال (6.9 مليار دولار).

وستخصص «معادن» استثمارات لمدينة وعد الشمال، وهي مدينة تحت الإنشاء بنحو 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار)، لبناء مجمع للفوسفات، إضافة إلى ضخ 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) في مشاريع جديدة ستطلقها في مدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي.

وشارك خالد المديفر في حلقة النقاش الرئيسة لملتقى الصناعيين الخامس، وأشار إلى أن السعودية تتجه بقوة للاستثمار في الصناعات التعدينية لتنويع مصادر دخلها وللاستثمار في القطاع الصناعي.

يشار إلى أن الحكومة السعودية أنشأت خط سكة حديدية خاصا بنقل خامات المعادن بول، يصل إلى نحو 1392 كيلومترا، وستطلق مجمعا صناعيا خاصا بالفوسفات في شمال البلاد بالقرب من مناجم التعدين في حزم الجلاميد التي تضم كميات ضخمة من الفوسفات، وقال المديفر: «إن (معادن) لم تغير من خططها الاستثمارية ولم تحول استثماراتها من رأس الخير إلى وعد الشمال»، موضحا أن لدى «معادن» استثمارات في رأس الخير بـ63.75 مليار ريال (17 مليار دولار)، وستضخ الشركة مزيدا من الاستثمارات في رأس الخير وستنمو مشاريعها هناك.

ولفت رئيس شركة «معادن» إلى أن وجود الخامات بالقرب من مدينة وعد الشمال وتوافر الوقود (الغاز)، إضافة إلى تطلع الحكومة السعودية إلى تنمية المناطق الشمالية من البلاد؛ كل هذه العناصر توافرت لإطلاق مشاريع تعدينية كبيرة في مدينة وعد الشمال.

وأشار المديفر إلى أن مشروع الفوسفات في مدينة وعد الشمال سيضم، بالإضافة إلى «معادن» بحصة 60%، شركة «سابك» بـ15%، وشركة «موزاييك»، وهي أكبر شركة تعدين للفوسفات في العالم، بحصة تبلغ 25%.

وفي جانب إنتاج الذهب، قال المديفر إن إنتاج «معادن» من الذهب لم يتغير خلال الفترة الماضية وبقي عند مستوى 130 ألف أونصة من الذهب سنويا، وتخطط الشركة لرفع إنتاج الذهب إلى 500 ألف أونصة بحلول عام 2017.

وكشف عن توجه شركة «معادن» لتشغيل منجمين جديدين للذهب في منطقة الدرع العرب: واحد في منطقة المدينة المنورة، والآخر في منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى منجم بالقرب من العاصمة الرياض في محافظة القويعية.

وقلل وزير التجارة والصناعة من تأثير الحملة التي تقودها وزارة العمل ضد مخالفي الإقامة والعمل على النشاط الصناعي في السعودية، وقال: «إن التأثير كان محدودا»، مشيدا بالتزام الصناعيين أنظمة العمل السعودية، كما أكد وقوف وزارة الصناعة والتجارة مع تلك الحملة بما يسهم في تصحيح أوضاع العمالة، وقال إن الوزارة لم تتلق أي طلبات من الشركات الصناعية لاستثنائها من الحملة، وندعم الوضع القائم.

وكشف الوزير عن إنشاء وحدة جديدة تتولى مسؤولية تقديم الخدمات ومساعدة المؤسسات المتوسطة والصغيرة، بحيث تقوم بتقديم المشورة والدراسات المطلوبة لهذه المؤسسات، مبينا أن الوزارة لتشجيع هذه النوعية من المؤسسات عمدت لبناء 300 مصنع جاهز في المدن الصناعية، مؤكدا استمرار الوزارة في بناء المصانع الجاهزة لتصل إلى 1000 مصنع.

وقال الربيعة في كلمة له في افتتاح لقاء الصناعيين الخامس، بعد نقل بعض المصانع من المدينة الصناعية الأولى بالدمام، إن المدينة الصناعية الأولى ستبقى قائمة في عملها، مشددا على ضرورة التزام المصانع العاملة المعايير البيئية، مؤكدا وجود تنسيق مع أمانة الشرقية للمحافظة على الجانب البيئي.

كما أكد أن برنامج تطوير المناطق الأقل نموا من خلال تمويل 75% من قيمة المشاريع الصناعية، أسهم في تنمية تلك المناطق ونقل عدد من الأنشطة الصناعية إليها.

من جانبه، أكد خالد السناني، مدير إدارة إمدادات الغاز وتسعيره في وزارة البترول والثروة المعدنية، عدم وجود توجه لرفع أسعار الغاز في السعودية، مضيفا أن وزارة البترول والثروة المعدنية مددت العمل بأسعار عام 2011، لافتا إلى أن الوزارة تجري مراجعة دورية للأسعار وليس لديها توجه في الفترة الراهنة لرفع الأسعار.

وشدد السناني، الذي كان يتحدث في حلقة نقاش نظمها الملتقى، على أن وزارة البترول والثروة المعدنية تضع اشتراطات ومتطلبات وفقا لاستراتيجية الغاز، بينها: القيمة المضافة للاقتصاد الوطني من المصانع المستفيدة، وأضاف: «من ذلك، إنشاء مراكز لدعم المنتجات وتدريب الكوادر الوطنية».

بدوره، أكد المهندس صالح الرشيد، مدير هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الذي شارك في ذات الجلسة، أن هيئة «مدن» تتجه لربط المدن الصناعية بسكة القطارات، وقد أبرمت اتفاقية مع شركة «سار» لربط مدينة سدير الصناعية بسكة حديدية سيجري تشغيلها العام المقبل، بينما يجري التنسيق مع ذات الشركة لربط المدينة الصناعية الثانية، كما يجري التنسيق لربط المدن الصناعية بالجسر البري الذي يربط شرق البلاد بغربها.

جريدة الشرق الأوسط العدد 12770 بتاريخ 14/11/2013 


آخر تحديث
12/3/2013 2:35:06 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :